كشفت الفنانة المغربية، المقيمة بالقاهرة، سميرة سعيد أنها رفضت السفر إلى السودان لتشجيع المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري في المباراة التي أقيمت بينهما مؤخرا لتوقعها وقوع صدامات بين الجانبين نتيجة التعصب الشديد للجمهور الجزائري.
وقالت الفنانة المغربية: لو سافرت لكنت ندمت، فكنت أعلم منذ البداية أن هناك صدامات ستحدث بين المصريين والجزائريين، لكنني لم أتوقع أن تكون بهذا الشكل، وكيف أذهب إلى مكان غير مؤمن وأتعرض لاعتداءات من مسجلين خطر تعرضوا لأطفال ونساء بالضرب، وهذا جعل الجرح عميقًا ولن يتناسى المصريون ما حدث بسهولة.
وأكدت أنها أصيبت بالإحباط بعد انتهاء المباراة مثل ملايين المصريين، لأنها كانت تتمنى أن تصل مصر إلى كأس العالم حتى يفرح الشعب المصري بالكامل، خاصة أنه يحتاج هذه الفرحة وسط ضغوط الحياة والمسؤوليات، بحسب صحيفة المصري اليوم 29 نوفمبر/تشرين ثان.
وأضافت الفنانة المغربية: أنا مصرية أكثر من أي شخص آخر، وأغار عليها جدّا، وأرفض بشدة ما حدث في السودان من قبل الجزائريين فمعروف أنهم متعصبون جدا، نظرًا لأنهم عاشوا حروبًا لسنوات طويلة، لكن هذا لا نعتبره مبررًا لما بدر منهم من عنف بسبب مباراة كرة قدم.
شعب طيب
وتابعت سميرة سعيد: المصريون معروفون بأنهم شعب طيب.. ولا يوجد تكافؤ بين جمهور الفريقين، فالمشجعون الذين ذهبوا من مصر فنانون ومثقفون ورجال سياسة وصفوة المجتمع، أما الجزائريون فأرسلوا جمهورا من طبقة أخرى.
وأوضحت أنها كانت تتمنى إرسال المشجعين المصريين الحقيقيين، وخاصة مشجعي المناطق الشعبية الذين يستطيعون خلق نوع من التفاهم مع الجزائريين، معتبرة أنه لولا هزيمة المنتخب المصري لحدثت كارثة حقيقية، خاصة بعد التحريض والشحن الإعلامي الذي أعتبره أحد أهم أسباب الأزمة.
وعن استعدادها لتقديم أغنية وطنية لمصر قالت: سبق وقدمت عددًا كبيرًا من الأغنيات لمصر، ومنذ فترة قررت أن أقدم أغنية تعبر عن مدى حبي لهذا البلد الذي عشت فيه منذ كنت في السابعة عشرة من عمري، ورغم أنني مغربية الأصل لكن حياتي ونجاحي تحقق في مصر.
وأضافت: كما أن ابني شادي -الذي لا يوجد لدي أغلى منه مصري- لكن حبي لمصر لن يقتصر فقط على مباراة كرة قدم فهو أكبر بكثير من ذلك.
وعادت الفنانة المغربية وقالت: يجب أن نتحلى كعرب بروح التسامح؛ لأن هناك دولًا كثيرة سعيدة بهذا الخلاف بين البلدين، ويجب أن نفكر كعقلاء بعيدًا عن التعصب.