ما للفؤاد تعاظمت آهاتها؟ – ما للسان تعقدت كلماتها ؟
ما للعيون تدفقت دمعاتها؟ – وأنا الذي ما عدت افهم حالها ؟
قالوا النساء مشاعراً في وصفها – فهي الحنان ورقة في شانها
بحر من الإحساس تطلب قربها – وهي القريبة إن تباعد خطوها
راجعت نفسي إن تلك رواية – ليست من اللون السليم مقالها
إن النساء مصائب في عالم – كالمر من طعم الورى نقتاتها
إن النساء حقيقة مجهولة – متغير أشكالها وثيابها
ثوب من الإخلاص تلبس ساعة – وبقية الساعات تخلع ثوبها
لغة من الإحسان تسمع مرة – ثم الإساءة عادة عنوانها
حواء عذراً إن تلك حقيقة – ليست من النسج المحاك خيالها
حواء عذرا قد كتبت قصيدتي _ حربا ضروسا والهجاء عتادها
إني قرأت عن النساء حكاية - الشر نصف والنساء كمالها
احذر مصاحبة النساء فإنها – قهر وغم واعتلال بلائها
حواء إن غضبت تدوس مشاعراً – نسيت لإحسان مضى أضحى لها
حتى وإن كانت تدير مراكزا –فالجهل موسوم على أحكامها
الحلم منعدم والكبر متصل – والحكم منفرد على آرائها
جنسُ لطيفٌ ناعمُ متبسم – قبل الزواج تزينت أوصافها
جنسُ عنيدُ ناسفُ متعجرف – بعد الزواج تغيرت أحوالها
قلبي وعيني أنت روح حكايتي – حلو الكلام تعيش قبل قرانها
بعد الزفاف تبدلت كلماتها – فتصير ذكرا لن تعود وصالها
ثم المصيبة بعد ذلك كله – حواء تشكو ... ظلم آدم جارها !