تواصلت ردود الأفعال الغاضبة ضد الجزائر على خلفية أحداث مباراة الخرطوم، وبينما قام عشرات المحامين بحرق العلم الجزائرى مطالبين بطرد سفير الجزائر من القاهرة احتجاجا على ما اعتبروه «إهانة الشعب والجمهور المصرى»، انتقلت المظاهرات المنددة بالاعتداءات التى تعرض لها مشجعو المنتخب الوطنى على يد الجزائريين إلى شارع جامعة الدول العربية، نظرا لإغلاق الأمن شارع «٢٦ يوليو» المؤدى للسفارة الجزائرية، فضلا عن مظاهرات مماثلة فى الإسكندرية وبورسعيد والسويس.
وفى الوقت الذى علمت فيه «المصرى اليوم» أن مجلس الشعب تلقى تعليمات سيادية بتهدئة الأجواء حول الأحداث، كشف مصدر جزائرى مطلع أن حملة التحريض ضد مصر فى الجزائر يقف وراءها الدكتور سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائرى، لاكتساب شعبية فى الشارع هناك نتيجة صراع ثلاثى على خلافة الرئيس الذى يعانى من مرض عضال.
إلى ذلك قال مصدر إعلامى جزائرى لـ«المصرى اليوم» إن الأحداث التى واكبت مباراة الخرطوم هى انعكاس للصراع على الرئاسة بالجزائر، وذلك على خلفية مرض شديد يعانى منه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، مشددا على أن الرئيس – غير المتزوج - يسعى بكل طاقته إلى ترجيح كفة شقيقه الدكتور سعيد بوتفليقة لوراثة حكمه.
وأوضح المصدر أن الدكتور سعيد هو الذى قاد عمليات التحريض ضد القاهرة والمصالح المصرية فى بلاده، لاكتساب شعبية فى الشارع الجزائرى، وقال: «لولا ستر الله لحدثت مجزرة للمصريين فى الجزائر فى حالة فوز منتخب مصر بالمباراة