موضوع: الغضب يجتاح ريال مدريد بسبب تصريحات كالديرون الأحد مارس 29, 2009 1:24 am
خيمت الصدمة ومشاعر الغضب على أجواء العاصمة الأسبانية مدريد بعدما أكد رامون كالديرون الرئيس الأسبق لنادي ريال مدريد الأسباني لكرة القدم اعتزامه العودة لرئاسة النادي الملكي بخوض الانتخابات المقبلة.
واستقال كالديرون من رئاسة النادي في 16 كانون ثان/يناير الماضي على خلفية اتهامات بأنه دفع بعدد من الأشخاص "الزائفين" في اجتماع الجمعية العمومية للنادي خلال كانون أول/ديسمبر الماضي رغم عدم شرعية حضورهم الجمعية لأنهم كانوا من غير الأعضاء.
وسعى كالديرون من وراء الدفع بهؤلاء إلى الحصول على تأييد ومساندة الجمعية وموافقتها على الميزانية المقدمة وعدد من الاقتراحات الاخرى.
وكشفت صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية الفضيحة في كانون ثان/يناير الماضي لتفجر أزمة هائلة داخل النادي الملكي.
ونفى كالديرون آنذاك هذه الادعاءات والاتهامات لكنه اضطر للاستقالة وسط أجواء مشابهة لذكريات رحيل الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسونعمن البيت الأبيض عام 1974 .
ويعتبر كالديرون الأقل صدقا وأمانة بين جميع الرؤساء الذين توافدوا على ريال مدريد عبر التاريخ الحافل للنادي العريق والذي يمتد على مدار 107 أعوام.
والحقيقة أن عددا من أعضاء النادي الغاضبين أقاموا دعاوى القضائية ضد كالديرون ويحاولون شطب عضويته بالنادي.
وأثار آنخل ماريا فيار رئيس الاتحاد الأسباني للعبة دهشة الجميع في كانون ثان/يناير الماضي باختيار كالديرون رئيسا للجنة المشرفة على تنظيم الاحتفالية بمئوية الاتحاد وكذلك بعدما رفض تنحية كالديرون عن هذه المهمة بعد اكتشاف فضيحته في ريال مدريد.
ونشرت صحيفة "آس" الاسبانية الرياضية أمس الجمعة مقابلة مع كالديرون أكد فيها "قررت ترشيح نفسي في الانتخابات.. لن ألتزم الصمت وأريد أن أدافع عن سمعتي وأن أوضح كل الأمور".
وأضاف كالديرون أن فترة رئاسته كانت "فترة مروعة بلغت عامين ونصف العام حيث وجهت لي تهم كاذبة لا يمكن تحملها. والآن يمكن تحقيق العدالة".
وأشار كالديرون إلى أن النادي شهد انضمام 18 ألف عضو جديد خلال فترة رئاسته للنادي وأن معظمهم سيصوتون لصالحه.
وأكد كالديرون في المقابلة "لن أفوز في الانتخابات لكنني سأحدث عاصفة بالتأكيد".
واندفع في تحديه وانتقاده لفلورنتينو بيريز الرئيس السابق لريال مدريد والذي تولى قيادة النادي في الفترة من 2000 إلى 2006 والمرشح الأقوى للفوز في الانتخابات الجديدة.
وقال كالديرون "أريد أن يكون لدى بيريز الشجاعة ليعقد أمامي مناظرة عامة أمام عدسات التلفزيون... أريده أن يكدح من أجل الفوز برئاسة النادي. أعتقد أنه لن يكون لديه الشجاعة لقبول مناظرة تلفزيونية أمامي".
وادعى كالديرون مرارا أن بيريز حاول تشويه فترة رئاسته للنادي وذلك من خلال الاستعانة بمساعدة أصدقائه وعلاقاته مع وسائل الإعلام.
وأوضح ألفريدو ريلانو المحرر في صحيفة "آس" أمس الجمعة أن ترشيح كالديرون لنفسه في الانتخابات المقبلة "سيلوث بشكل أكبر" أجواء النادي ونصح كالديرون بقبول "الاعتزال العقلاني".
أما صحيفة "ماركا" فقد أجرت استطلاعا للرأي على موقعها بالانترنت للإجابة على السؤال "هل تعتقد أنه أمر أخلاقي أن يكون رامون كالديرون مرشحا في انتخابات ريال مدريد ؟".
وكانت النتيجة أن 80 بالمئة من قراء الصحيفة الذين شاركوا في الاستطلاع حتى صباح أمس الجمعة والذين بلغ عددهم 7572 قارئا أجابوا بالنفي.
وفي موجة جديدة من الانتقادات اللاذعة أعربت "ماركا" عن أملها في أن يتراجع كالديرون عن فكرة ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة لتكون تصريحاته مجرد "كلمات شجاعة" مثل وعوده الشجاعة خلال حملته الانتخابية السابقة عندما وعد بالتعاقد مع لاعبين بارزين مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والأسبانيين سيسك فابريجاس وديفيد فيا