غيره بيليه من المعجزه ميسى

الغيرة من ميسي تأكل قلب بيليه وتدفعه لانتقاده
الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد أداءه الاستثنائي مؤخراً أشعرت أسطورة كرة القدم العالمية البرازيلي بيليه بتهديد عرشه ودفعته إلى إطلاق تصريحات تفوح منها رائحة الغيرة.
هل سجّل ميسي ألف هدف؟
إذ اعترض بيليه على مقارنته باللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر ثلاثه وعشرين عاماً، وأجاب على سؤال الصحفيين إذا ما كان يرى ميسي اللاعب الأفضل على مر العصور بالقول “عودوا وأسألوني مجدداً عندما يحرز ألف هدف مثلما فعلت أنا”.
ورغم اعتياد “الجوهرة السوداء” على مقارنة نجوم اللعبة الصاعدين به وبالأرجنتيني دييغو مارادونا، فإن صبره نفد هذه المرة في ظل سيل المديح الذي انهال على ميسي الذي يتوقع الكثيرون أن يصبح أفضل لاعب على مر العصور في السنوات المقبلة.
وجاء رد فعل بيليه الحاد دفاعاً عن اللقب الذي توجه به الاتحاد الدولي لكرة القدم مطلع الألفية عندما اختاره كأفضل لاعبٍ في القرن العشرين، إذ يرى بطل العالم ثلاث مرات نفسه عاجزاً عن إيقاف مقارنته بلاعبٍ يدفع الملايين إلى الجنون في كل مرة ينزل فيها أرض الملعب، معتبراً أن “كل لاعب يظهر على الواجهة تتم مقارنته ببيليه دوماً”.
على الأرجنتينيين أن يختاروا أفضل لاعبيهم
وأضاف بيليه بشيءٍ من السخرية، “دوماً أمزح مع أصدقائي الأرجنتينيين أن عليهم أولاً أن يحددوا أفضل لاعب أرجنتيني على مر العصور، قبل أن يعلنوا من هو الأفضل في العالم”، معبراً في الوقت نفسه عن إعجابه بميسي، “فعندما لم يفز ميسي بجائزة الاتحاد الدولي كأفضل لاعب في العالم عام 2007، قلت للجميع بأنه سيفوز في العام التالي، لكنه استغرق عاماً آخراً ليحقق هذا في عام 2009. إنه لاعبٌ كبير بالفعل”.
وأضاف “يقدم ميسي عروضاً رائعة مع برشلونة، لكنه أخفق في إظهار مواهبه مع منتخب بلاده. ورغم هذا، فهو لا يزال قادراً على الفوز بكأس العالم، لكن علينا الانتظار أولاً لنرى ما الذي سيفعله”.
كرويف يطالب باحترام القدامى
من جانبه دخل أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف على الخط نفسه في مقاله بصحيفة “دي تيلغراف” الهولندية بقوله “بيليه كان بطلاً، والأمر نفسه ينطبق علي. والدور الآن على ميسي، فهو لاعب مذهل وأسلوب لعبه يناسب برشلونة تماماً، لكن أي مقارنة بيني وبينه لا معنى لها”.
و موضوع المقارنة قد يكون مسلياً للصحفيين، لكني أنا وميسي نمثل نموذجين مختلفين تماماً من لاعبي الكرة، في الوقت نفسه هناك أوجه تشابه بينه وبين مارادونا”.
وختم كرويف عموده بمديح هداف الـ “ليغا” برصيد 27 هدفاً، “إذ أن لديه موهبة استثنائية في التحكم بالكرة، خاصة في المساحات الضيقة. كل زمن له أبطاله، ولا يجب أن نقلل من أهمية من سبقونا”.