السَلآمُ عَليكُم ورحمهُ الله وبَركَآته
إذا قررت الجري يوماً ..
فاصطدمت بالجدار ..
أو فكرت في الطيران إليهم ..
فاصطدمت بالسقف ..
أو حاولت السباحة نحوهم ..
فتحول البحر إلى كتلة من الثلج ...
فعندها فقط ..... انتعل إحساسك بالإحباط ... !
؛×؛ وارحل بلا صوت ؛×؛
المكان ليس مكانك ....
والإحساس ليس إحساسك...
وأن الأشياء حولك لم تعد تشبهك ...
وأن مدن أحلامك ما عادت تتسع لك ...
عندها.. لا تتردد ....
؛×؛ وارحل بلا صوت ؛×؛
.-.-.-. وعند الرحيل .-.-.-.
لا تضيع وقتك في البحث في أحشاء اللغة لإنتقاء
كلمات الحب أو الإعتذار أو الوداع ...
فكل الكلمات التي تولد لحظة الفراق ...
إنما هي مجرد محاولات فاشلة ...
لتبرير وتفسير هروبك...
.-.-.-. وعند الرحيل أيضاً .-.-.-.
يغلق البعض في وجهك كل أبواب الرحيل ../
.. كي يمنعك من الرحيل .. لأنه يحبك ...!
.. والبعض يعترف لك بحبه عند الرحيل ../
..كي يبقيك معه ...!
ويكتشف البعض الأخر أنه يحبك بعد الرحيل ../
.. فيحترق ويحرقك بإكتشافه المتأخر ...
.-.-.-. وحين تقرر الرحيل .-.-.-.
لا تدفن رأسك في الرمال كما النعامة ...
كي لا تلمح وجوه أولئك الذين أحبوك بصدق ...
وراهنوا على بقائك معهم فخذلتهم برحيلك ...
ولا تبكِ بصوت مرتفع كالأطفال ...
كي يصل صوتك لأولئك الذين أحببتهم بالصدق ذاته ... فـ خذلوك !
وأترك المساحات خلفك بيضاء وشاسعة لهؤلاء وهؤلآء ..
كي يمارس كل منهم طقوس حنينه إليك بطريقته الخاصة ..
وتأكد مهما كان لون أو حجم صمتك عند الرحيل ..
فـ لرحيلك صوت قد تسمعه كل الكائنات ...
... لكنه ...
لن يؤلم أبداً ولن يصل إلا لأولئك الذين
يشكل لهم وجودك شيئاً من الوجود ...
{؛؛× همسه ×؛؛}
البعض يشتري إحساسك لأنه :
يحبك
والبعض الأخر .... يبيع إحساسك لأنك :
تحبه !
: ومضة :
الرحيل بلا صوت هو أجمل هدية نقدمها لأنفسنا
كي نختصر بها مسافات الألم و الإحباط
والفشل .. حين نشعر بأن كلماتنا لا تصل إليهم ..!
{ .. انتهى ..}