مدريد
- قاد المهاجم الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي فريق برشلونة إلى فوز جديد
بالدوري الأسباني لكرة القدم، حيث تغلب مساء السبت على ضيفه خيتافي 2-1،
في مباراة شهدت طرد لاعبين من برشلونة، وذلك في المرحلة الحادية عشرة من
المسابقة التي شهدت أيضا فوزا كبيرا لريال مدريد على اسبانويل بثلاثية
نظيفة.
على استاد "كامب نو" ببرشلونة، خاض برشلونة معظم فترات المباراة بعشرة
لاعبين فقط، إثر طرد مدافعه جيرارد بيكي بعد 25 دقيقة فقط من المباراة
عندما كانت النتيجة هي تقدم فريقه بهدف نظيف.
كما شهد الوقت بدل الضائع للمباراة طرد المكسيكي رافاييل ماركيز نجم دفاع
برشلونة عندما كان فريقه متقدما بهدفين نظيفين، ليسدد بعدها روبرتو
سولدادو مهاجم خيتافي ضربة الجزاء التي تسبب فيها ماركيز ويحرز منها هدف
فريقه الوحيد قبل صفارة النهاية مباشرة.
والفوز هو الخامس على التوالي لبرشلونة ليعزز الفريق بذلك موقعه في صدارة
جدول المسابقة برصيد 55 نقطة بفارق خمس نقاط عن منافسه العنيد ريال مدريد.
واضطر جوسيب جوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة إلى إعادة تنظيم دفاعه
قبل بداية المباراة مباشرة، بسبب إصابة ظهيره الأيمن داني ألفيش في فترة
الإحماء قبل بداية المباراة.
وتقدم ميسي بهدف مبكر لبرشلونة بعدما هيأ له زميله الإيفواري يايا توريه
الكرة فسددها ميسي بقدمه اليسرى في شباك خيتافي، بعد ست دقائق فقط من
بداية المباراة.
وفي الدقيقة 25، طرد الحكم اللاعب بيكي بسبب الخشونة الزائدة مع رافاييل
لوبيز مدافع خيتافي، مما اضطر جوارديولا لإعادة ترتيب دفاعه مجددا.
وصنع خيتافي عدة فرص لتسجيل هدف التعادل ولكنها افتقدت للنهاية الدقيقة.
ونال الفريق عقابه على هذه الفرص الضائعة عندما سجل خافي هيرنانديز صانع
ألعاب برشلونة الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 67، إثر تمريرة من ميسي
نفسه والذي كان النجم الأول للقاء. ولكن خيتافي لم ييأس وواصل بحثه عن هدف
لتعديل النتيجة.
وفي الوقت بدل الضائع للمباراة، أسقط ماركيز اللاعب كيبا بلانكو المنفرد داخل منطقة جزاء برشلونة فلم يتردد الحكم في طرده من الملعب.
وسدد سولدادو ضربة الجزاء محرزا الهدف الوحيد لخيتافي، ولكن الوقت لم يكن
كافيا لتسجيل هدف التعادل ليتجمد رصيد الفريق عند 31 نقطة في المركز
السابع.
ورفض جوارديولا تقديم شكوى ضد الحكم فيرناندو تيكسييرا فيتينيس الذي أدار المباراة.
وقال جوارديولا:"الحكام يرتكبون بعض الأخطاء ويصيبون في بعض القرارات مثل
أي شخص". وأضاف بأنه كان "فخورا للغاية" بلاعبيه وأن هذا الفوز حقق العديد
من المكاسب والفوائد.
وعلى استاد "سانتياجو برنابيو" بالعاصمة مدريد، واصل ريال مدريد مطاردته
لبرشلونة من خلال فوز كبير على ضيفه اسبانيول بثلاثة أهداف، أحرزها سيرخيو
راموس والبرازيلي كاكا وجونزالو هيجوين في الدقائق السادسة و30 و90.
والفوز هو الثالث على التوالي لريال مدريد الذي حافظ على فارق النقاط
الخمس التي تفصله عن المتصدر برشلونة انتظار لأي كبوة لحامل اللقب. وتجمد
رصيد اسبانيول عند 23 نقطة في المركز الرابع عشر بجدول المسابقة.
وتقدم راموس بالهدف الأول لريال مدريد اثر تمريرة عرضية من زميله إستيبان جرانيرو حولها راموس برأسه إلى داخل الشباك.
أما الهدف الثاني فجاء من متابعة جيدة لكاكا بعد أن تصدى الكاميروني
كارلوس كاميني لضربة رأس قوية من المهاجم المخضرم راؤول قائد ريال مدريد.
وأكمل هيجوين الثلاثية بعدما راوغ كاميني وسدد الكرة داخل الشباك.
وقال كاكا:"الأمور تسير على ما يرام. يتطور مستوى أدائنا الجماعي من
مباراة لأخرى". وأعرب كاكا عن أمله في أن يهدر برشلونة بعض النقاط "إن
عاجلا أو آجلا".
وفي وقت سابق السبت، حقق بلنسية فوزه الثالث على التوالي بملعبه وتغلب على
بلد الوليد 2-0، ليحافظ على المركز الثالث في جدول المسابقة.
وسجل إيفر بانيجا وديفيد فيا هدفي المباراة في الدقيقتين التاسعة و30
ليقودا بلنسية إلى الفوز الثمين، الذي رفع رصيد الفريق إلى 42 نقطة من 21
مباراة، وذلك بفارق ست نقاط أمام أشبيلية وثماني نقاط أمام كل من ريال
مايوركا وديبورتيفو لاكورونا.
وقال لاعب بلنسية المخضرم ديفيد ألبيلدا:"نحسن مستوانا في المباريات التي
نخوضها بملعبنا.. وكان ذلك أمرا مهما إذا أردنا إنهاء الموسم في مركز
متقدم بجدول الدوري الأسباني".
وأشاد ألبيلدا كثيرا بزميله فيا الذي يقتسم صدارة هدافي الدوري الأسباني
حاليا بالتساوي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وذلك برصيد 15
هدفا لكل منهما. وقال ألبيلدا إن فيا مهاجم رائع ومستواه يتطور للأفضل من
موسم لآخر".
كما يواصل بانيجا الارتقاء بمستواه تدريجيا في صفوف بلنسية ليصبح مرشحا
للانضمام إلى قائمة المنتخب الأرجنتيني في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب
أفريقيا.
وافتتح بانيجا صانع ألعاب الفريق التسجيل لبلنسية في الدقيقة التاسعة
بتسديدة قوية بعدما استغل خطأ هاريس مينونجانين لاعب خط وسط بلد الوليد.
ثم مرر بانيجا الكرة إلى فيا في الدقيقة 30 ليقابلها الأخير بضربة رأس إلى داخل الشباك مسجلا الهدف الثاني لبلنسية.
وهدأ أداء بلنسية في الشوط الثاني من المباراة حيث اعتمد الفريق على
الهجمات المرتدة، ولكن بلد الوليد لم يظهر أي بوادر تظهر قدرته على تغيير
النتيجة لتكون بداية هزيلة لمدربه الجديد أونيسيمو سانشيز، الذي تولى
قيادة الفريق يوم الاثنين الماضي خلفا للمدرب خوسيه لويس ميندليبار.
ويحتل بلد الوليد المركز الرابع من مؤخرة جدول المسابقة حاليا وأصبح موقفه متأزما للغاية. "د ب أ