أعلن الدكتور السباعى أحمد السباعى، رئيس مصلحة الطب الشرعى، تطابق السلاح الآلى المضبوط بحوزة المتهمين فى قضية مقتل ٧ مصريين فى نجع حمادى، مع الطلقات الفارغة والمقذوفات المستخرجة من أجساد الضحايا، ما يؤكد أن المتهمين هم الذين أطلقوا الرصاص على الضحايا، مشيراً إلى استخراج قرابة ٣٤ مقذوفاً من أجساد الضحايا.
واستمعت النيابة، صباح أمس، إلى أقوال ٢٨ من المتهمين بإثارة الشغب، بينهم ١٢ قبطياً، ووجهت إليهم اتهامات بالتجمهر والسرقة والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة، وطلبت تحريات المباحت حول المعلومات التى أدلى بها الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، التى قال فيها إنه كان المقصود بالقتل.
وقررت أجهزة الأمن نقل المتهمين الثلاثة فى جريمة القتل إلى سجن فرق الأمن فى قنا، خوفاً من تعرضهم للقتل، أو وقوع مشاجرات بينهم وبين محتجزين آخرين.
وعقد المجلس القومى لحقوق الإنسان اجتماعا أمس، برئاسة الدكتور بطرس غالى، لمناقشة تقرير لجنة تقصى الحقائق التى أرسلها إلى موقع الأحداث، واستمر الاجتماع ٣ ساعات، رغم عدم وجود التقرير الذى أعدته اللجنة، الأمر الذى جعل المناقشات نظرية حول أزمة المواطنة، وأسباب الفتنة الطائفية، بعيداً عن مناقشة الحدث الأخير تحديداً.
وأكدت مصادر مطلعة أن اللجنة لم تعد التقرير النهائى بعد، وعُرضت نتائج الزيارة شفهياً، إضافة إلى التوصيات، التى بلغت ١١ توصية، أبرزها عدم اعتبار الحادث جنائياً، بل جريمة طائفية، وضرورة توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وإصدار القوانين التى أعدها المجلس لمكافحة التمييز، وقانون دور العبادة الموحد، وتغيير المناهج التعليمية لتحث على التسامح.
فى السياق نفسه، قدمت ابتسام حبيب، عضو مجلس الشعب، مشروع قانون لإنشاء مجلس قومى للمواطنة، يضم من سمتهم حكماء المسلمين والأقباط فى مجالات التعليم، والأمن، والعدل، ورجال الدين، على أن يتولى المجلس رسم السياسات العامة لتفعيل مبدأ المواطنة،
وإصدار التوصيات اللازمة لتطبيق القوانين المتعلقة بالمواطنة، والاتصال بوسائل الإعلام فى الداخل والخارج لتوضيح حقائق أى حدث.
على صعيد متصل، قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن يترأس قداس عيد الغطاس فى مقر الكاتدرائية بالإسكندرية الاثنين المقبل.