الجوهرة الأرجنتينية تنهي الصيام لكن حماس هذا الشعب توقد من جديد مع موهبة الجيل الصاعد والفتى المعجزة ليونيل ميسي الذي انهى صيام اجيال متعاقبة غابت عن احراز الألقاب الكبيرة لبلد التانغو اذا ما استثنينا فوز دي ستيفانو اسطورة الخمسينات مرتين ولكن تحت اسم اسبانيا. فبعد ان كان منافسا شديدا في العامين المنصرمين فحل ثانيا وراء كاكا ومن ثم كريستيانو رونالدو، تفوق عليهما تماما وباكتساح لم يحصل من قبل في استفتاءات 2009 مستمدا نجاحاته الكبيرة مع فريقه برشلونة الاسباني الذي لم يترك في العام الذي يستعد لطي اوراقه الاخيرة لقبا يعتب عليه فبات اول فريق على وجه المعمورة يحرز ستة القاب في موسم واحد بمساهمة استثنائية من ميسي، فكان لا بد له ان يحظى بالاجماع على انه الأفضل هذه المرة ويصبح اول ارجنتيني يتوج رسميا بكل الاستفتاءات الكبيرة من الكرة الذهبية الى جائزة فيفا مرورا برابطة اللاعبين المحترفين ومجلة وورلد سوكر، بل ويقدم وداعا سعيدا لسنة كانت مليئة بالاخفاقات لكرة التانغو. ورغم ان ميسي حقق ما لم يحققه اسطورته الحقيقية ومثله الاعلى مارادونا، لكن هذا الأخير كان من اكثر من فرحوا لميسي متجاهلا بعض الاتهامات الفارغة لمن قالوا ان ميسي مهتم بكاتالونيته اكثر من ارجنتينيته، معتبرا ان ميسي يبقى الأمل الأول لديه ليرفع الكأس كقائد بعد ان حملها كلاعب لعله بذلك يكرر ما فعله القيصر الالماني.