أعذر ضحايا زوجى، لأنه رجل لا يعرف الرحمة وأعيش معه من أجل الأولاد فقط بعد انفصالنا بعض الوقت».. جاءت هذه الكلمات على لسان «رحاب»، زوجة هيثم عدنان الشامى، المتهم فى واقعة النصب عبر الإنترنت والمضاربة فى البورصة، فى تحقيقات نيابة الشؤون المالية والتجارية.
ونفت رحاب فى التحقيقات شراء زوجها أى شقق أو قصور باسمها فى القاهرة أو أى مكان آخر، كما يردد أصحاب البلاغات، وقالت إنها تعمل مدرسة لغة إنجليزية منذ ١٦ عاماً، وإنها تعيش فى شقة مع أولادها فى منطقة عزبة الهجانة، مؤكدة انفصالها عن زوجها من قبل، وتمت عودتها إلى عصمته منذ عام ونصف العام.
وأضافت أن زوجها «سرق كل مصوغاتها الذهبية قبل اختفائه، بجانب مبالغ مالية من شقيقها وأسرتها، كان قد حصل عليها للمضاربة بها فى البورصة، وأنه عقب اختفائه اكتشفت سرقة أموالها ومصوغاتها، وأنه لم يترك لها سوى ١٨٠٠ جنيه و٣ أولاد. وأوضحت أنها تعذر الضحايا الذين يقولون إن زوجها الهارب اشترى لها قصراً، لأنهم ضحايا شخص نُزعت الرحمة منه، مؤكدة أنها عادت إلى عصمته بسبب أطفالها الثلاثة الذين تعيش من أجلهم.
وقال الضحايا فى التحقيقات إن المتهم قبل سفره بأيام كان ينظم لحضور حفل عيد ميلاد إحدى المغنيات تدعى «فيروز»، وإنه وجه الدعوة إلى كل المتعاملين معه، لحضور الحفل الذى كان مقرراً فى ساقية الصاوى بالزمالك، وقام بوضع اللوجو على منتدى الجيل العربى، وأن المتهم كان يرد على الأسئلة التى يوجهها إليه المتعاملون معه، عن كون الحكومة تعلم بنشاطه، وإن كانت هناك تراخيص للشركة.
وأكد عدد من الشباب من محافظات الجيزة وبورسعيد والبحيرة أن بعضهم قام بسحب قروض من البنوك للمضاربة بها مع «هيثم» وأنهم قاموا بتحويل الأموال عن طريق تحويلات بنكية أو إلكترونية أو خدمات التحويل بالتليفون المحمول بالإضافة إلى تحويلات أخرى من دول خارجية أكد أصحابها على المنتدى تعرضهم للنصب حسب تعبير الشباب، وأوضحوا أن علاقته بأحد أشهر المضاربين العالميين فى نظام «فوركس» زادت من ثقتنا فيه.
وقال خبراء اقتصاديون، إن الناس تلجأ لهذه الوسيلة من الاستثمارات غير المأمونة، بسبب ارتفاع التضخم فى البنوك على قيمة الفائدة، ومن ثم البحث عن وسائل أخرى لاستثمار أموالها فى غير البنوك مثل البورصة.