فى البدايه وقبل أن نقرأ القصيده يجب أن نفصل بين وطنيتنا وبين الواقع ؛؛ فجميعنا بحكم أننا نعشق تراب مصر فإننا نرفض أن يتهمنا أى شخص فى العالم بأننا جزء من الحصار المفروض على شعب غزه ... لكن للأسف هذه حقيقه بإعتراف الحكومه المصريه نفسها
ما دفعنى لكتابة هذه القصيده أننى كنت أشاهد فيلم الشموع السوداء أول أمس على قناه مصريه فقطعو الفيلم وأذاعو موجز الأنباء وكان فيه خبر أن بعض الدول العربيه أرسلت مساعدات لغزه وان مصر مستعده لتوصيلها عبر معبر رفح لكن الأخوه حماس يرفضون فتح المعبر من الناحيه الفلسطينيه ...
بصراحه إستغربت فمنذ لحظات قليله كنت أستمع لقناه إخباريه وأذاعت مؤتمر صحفى _ للمبجّل _ وزير الخارجيه المصرى قال فيه إن مصر لن تسمح بفتح معبر رفح إلاّ على فترات وأنها لن تسمح سوى بمرور المواد الغذائيه فقط .. وقبلها بدقائق سمعت نفس الكلام فى تصريحات للرئيس المصرى نفسه .
وهو ما دفع بداخلى شعور غريب فكيف للآله الإعلاميه المصريه أن تعامل المواطن المصرى بهذه السذاجه !! لماذا يصمم النظام المصرى على أن يعامل المصريين على أنهم اطفال يجب أن يصدقو كل كلمه تقولها الأخبار المصريه !!
بصراحه وقتها أغلقت التليفزيون لكى أقنع نفسى بأننى لم أعط طفل على الأقل فى نظر نفسى ولستُ كما ترانا الحكومه المصريه بأنها ممكن ان تضحك علينا بمصاصه و قمت كتبت هذه القصيده أخرجت فيها كل غضبى وحنقى على الطريقه التى تتعمامل بها الحكومه المصريه مع مواطنيها .
{ معبر رفح يستغيث }
غيـّـــرو إسمـى أو غيــّرو مكـانى ؛؛؛؛ فأنـا لا أقـبــــل أن أكــــون أنـانـــــى
لقـد إتخـذّو منـّى ســــــلاح ضغــطٍ ؛؛؛؛ وكــل يــومٍ يقــــولــون فـتـحـــــونــى
ووقـفــــوا حـــولى بكـل ســــلاح ٍ ؛؛؛؛ وبكــل الجنــــود هـــم يحــــاصــرونى
فنسـوَا معنى الرحمة والإنسـانيّه ؛؛؛؛ ومنعو حتى المساعدات أن يعبرونى
أنا معبر رفح شاهدٌ على تخاذلهم ؛؛؛؛ وخضوعهم لأوامر العدوّ الصهيونى
يا أحـرار مِصــر يا رُعــاة الحـق ؛؛؛؛ أستحـلفـكـــــــم بالله أن تُغـيـثــــــونى
ثورو إنفجرو .. إهزمو الشيطان ؛؛؛؛ أُناشـــــد شـرفــــائــكم أن تهـدمــونى
فـلا أستطـيـــع أن أبقــى هكــــذا ؛؛؛؛ وصـــــراخ غـــزه يكـاد يصـــمّ آذانـى
جـثــــثٌ ودمــــــــارٌ ومـــــــذابـح ؛؛؛؛ ودمـــاء الشهــــداء عــلـــى جـدرانى
لن أخضع بعد الآن لحكم مصرياً ؛؛؛؛ فمـن اليــوم أنا دمـى حـرّاً فلـسطيـنى
أيها الساده إذا أردنا ان نكون أم الدنيا فيجب أن نعمل بحجم المركز الذى نكون فيه .. إذا كنّا نحن حُماة العروبه فيجب أن يكون بالفعل وليس بالشعارات التى بليت وإنتهت منذ زمن طويل