صبحي عبدالسلام وحسين القباني
أكد عبدالمنعم عبدالمقصود- محامي جماعة الإخوان المسلمين- أن حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن مساء أمس الأول السبت أسفرت عن اعتقال 12 من قيادات الجماعة في محافظة البحيرة بينهم مسئول المكتب الإداري للإخوان بالمحافظة محمد سويدان والدكتور جمال حشمت- عضو مجلس الشعب السابق- وحمدي عبيد- أمين عام نقابة الأطباء بالبحيرة- وحسني عمر- المرشح الإخواني لمجلس الشوري- وقد تم اعتقال قيادات الإخوان بالبحيرة أثناء وجودهم في منزل أحد كوادر الإخوان بمدينة حوش عيسي.
وقال عبدالمقصود إن ما حدث في البحيرة هو استمرار لحملات الاعتقال التي بدأت في شهر مايو واستمرت حتي قبل شهر رمضان بيوم واحد ثم هدأت الحملة الأمنية قليلاً في شهر رمضان ثم عادت من جديد بعد العودة من أجازة عيد الفطر المبارك.
أكد محامي الإخوان أن الهدف من هذه الحملات الأمنية هو تقويض نشاط الجماعة وتحجيمها بالإضافة إلي محاولة إجهاض الانتخابات الداخلية التي تجريها الجماعة لاستكمال مؤسساتها الداخلية.
واستبعد عبدالمقصود أن تجبر الضربات الأمنية الإخوان علي العودة للعمل السري أو إجبارها علي الاختفاء من علي الساحة السياسية مؤكداً أن النظام لن يستطيع أن يجبر الإخوان علي الاختفاء من علي الساحة السياسية، وقد اتفق الدكتور عصام العريان- مسئول المكتب السياسي بالجماعة- في هذا الرأي مع محامي الإخوان وأكد أن النظام يحاول منع الانتخابات التي يجريها الإخوان في جميع المناطق وجميع المستويات التنظيمية للجماعة بالإضافة لمحاولة منعهم من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة في 2010.
واستبعد العريان أن تعود الجماعة للتقوقع والاختفاء بسبب الضربات الأمنية علي غرار ما حدث في الستينيات من ضربات أمنية والتي كانت ذروتها عندما تم إعدام الشيخ سيد قطب.
أما الدكتور محمد السيد حبيب- النائب الأول لمرشد الإخوان- فقد اتهم النظام الحاكم بمحاولة إرباك الجماعة وشل حركتها وفاعليتها ومنعها من مشاركة الجماهير والقوي السياسية في الحراك السياسي.
وأكد حبيب أن الحملات الأمنية التي يشنها النظام الحاكم هدفها منع الإخوان من القيام بما يفرضه عليها الواجب الوطني تجاه الاستخفافات القادمة خاصة الانتخابات البرلمانية ومن بعدها الانتخابات الرئاسية فضلاً عن محاولة منع الإخوان من أن يكون لهم صوت مؤثر تجاه القضية الفلسطينية التي تواجه مؤامرة كبري من الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني.
وقد أعلن حبيب أن جماعة الإخوان حريصة علي استكمال مسيرتها نحو الديمقراطية واستكمال الانتخابات الخاصة بمؤسساتها الداخلية مؤكداً أن الضربات الأمنية ضد الجماعة ستفشل في تحقيق أهدافها كما فشلت جميع الحملات التي تم شنها ضد الإخوان في الفترات الماضية.