استهل مانشستر يونايتد حملته نحو الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه، وهما أمران لم يحققهما أي فريق في السابق، بفوز صعب على ضيفه برمنغهام الصاعد مجدداً إلى الأضواء 1-صفر اليوم الأحد على ملعب "أولدترافورد" أمام 75062 متفرجاً في المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ويدين فريق "الشياطين الحمر" الذي يدخل إلى هذا الموسم دون اثنين من نجومه الكبار بعد انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 94 مليون يورو وانتهاء عقد الأرجنتيني كارلوس تيفيز المنتقل إلى الجار مانشستر سيتي، بفوزه الافتتاحي إلى واين روني الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 34.
وحافظ مانشستر يونايتد بقيادة مدربه الفذ السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون على سجله "الافتتاحي" المميز، إذ لم يخسر "الشياطين الحمر" أي مباراة افتتاحية على "أولدترافورد" منذ انطلاق الدوري الانكليزي الممتاز، ففاز في 10 مباريات وتعادل في أربع من أصل 14 مباراة.
وأكد رجال فيرغوسون تفوق فريقهم على برمنغهام الذي لم يذق طعم الفوز على "الشياطين الحمر" منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1978 عندما تغلب عليه 5-1 في برمنغهام، بعد أن كان تغلب عليه في الموسم الذي سبقه في مانشستر 2-1.
ودخل مانشستر يونايتد إلى المباراة وهو يعاني من غيابات بالجملة في خط الدفاع بعد إصابة ريو فرديناند خلال التمارين لينضم إلى الصربي نيمانيا فيديتش وغاري نيفيل والبرازيلي رافاييل دا سيلفا، ما دفع فيرغوسون إلى أن يولي مهمة القائد وقلب الدفاع إلى الأيرلندي جون أوشي والى جانبه جون إيفانز، فيما تولى مهام الظهير الأيسر الشقيق التوأم لرافاييل، فابيو دا سيلفا.
وفي خط المقدمة بقي مايكل أوين القادم من نيوكاسل من أجل تعويض رحيل تيفيز، على مقاعد الاحتياط لمصلحة البلغاري ديمتار برباتوف الذي لعب إلى جانب واين روني ومن خلفهما الوافد الجديد الإكوادوري أنطونيو فالنسيا القادم من ويغان اثلتيك.
الشوط الأول
وفرض فريق "الشياطين الحمر" أفضليته الميدانية منذ البداية وهدد مرمى الحارس الشاب جو هارت المعار إلى برمنغهام من مانشستر سيتي، وكانت الفرصة الأبرز لروني في الدقيقة 13 عندما أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة أبعدها هارت من تحت العارضة ببراعة.
ثم حصل مانشستر على فرصة خطيرة أخرى عندما توغل فابيو في الجهة اليمنى وتلاعب بالمدافعين قبل أن يلعب كرة عرضية أبعدها هارت ببراعة ثم حولها الدفاع إلى ركنية في الدقيقة 32.
ونجح مانشستر بعد ثوان معدودة في هز شباك الحارس المتألق عندما مرر برباتوف الكرة إلى البرتغالي لويس ناني فحولها الأخير طولية إلى روني الذي كسر مصيدة التسلل ووضع الكرة برأسه بعيداً عن متناول هارت في الدقيقة 34.
وحاول برمنغهام أن يعود إلى المباراة سريعاً فانطلق في هجمة نادرة أنهاها كاميرون جيروم بتسديدة مرت قريبة جداً من مرمى الحارس بن فوستر في الدقيقة 37، ثم اتبعها بعد دقيقة فقط بأخرى أخطر بكثير عندما انبرى السويدي سيباستيان لارسون إلى ركلة ركنية وصلت رأس الفرنسي غريغوري فينيال الذي حولها إلى المرمى لكن مواطنه باتريس إيفرا تدخل في الوقت المناسب ليبعدها من تحت العارضة في الدقيقة 38.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني، اضطر فيرغوسون إلى إخراج ناني بسبب أوجاع في كتفه وزج بالويلزي المخضرم ريان غيغز بدلاً منه.
وكان روني قريباً جداً من تسجيله هدفه الثاني بعد ثوان معدودة على صافرة بداية هذا الشوط عندما أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة تدخل عليها هارت ببراعة في الدقيقة 46.
ثم غابت الفرص حتى الدقيقة 56 عندما كاد الأيرلندي كيث فاهي أن يدرك التعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة لكن الكرة مرت قريبة جداً من القائم الأيمن، ورد عليه غيغز بركلة حرة علت العارضة بقليل في الدقيقة 61.
وزج فيرغوسون في ربع الساعة الأخير بأوين بدلاً من برباتوف بهدف تنشيط الهجوم لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة عندما انطلق الإكوادوري كريستيان بينيتيز بهجمة مرتدة سريعة وانفرد بمرمى صاحب الأرض لكن فوستر تألق وأنقذ فريقه من هدف التعادل في الدقيقة 78.
ثم انتقل الخطر إلى الجهة الأخرى من الملعب عندما تلاعب غيغز بالمدافع على الجهة اليسرى ثم لعب كرة عرضية ارتقى لها روني وحولها برأسه لكن محاولته مرت قريبة جداً من أسفل القائم الأيمن في الدقيقة 84.
وفي الوقت بدل الضائع فرط أوين بفرصة تسجيل هدفه الرسمي الأول مع مانشستر بعد تألقه معه في المباريات الودية، لكنه فرط بفرصة ثمينة بعد انفراده بهارت، ليفشل بالتالي في إيجاد طريقه إلى الشباك للمباراة الثانية عشرة على التوالي في الدوري أي منذ تعادل نيوكاسل مع وست هام 2-2 في 10 كانون الثاني/يناير الماضي.
توتنهام يهزم ليفربول
وعلى ملعب "وايت هارت لاين"، سجل ليفربول وصيف البطل بداية مخيبة بعدما خسر أمام مضيفه توتنهام 1-2.
وعانى ليفربول في الشوط الأول وكادت أن تهتز شباكه في أكثر من مناسبة خصوصاً عبر مهاجمه السابق الأيرلندي روبي كين الذي أضاع ثلاث فرصت ذهبية، الأولى في الدقيقة 33 عندما وصلته الكرة إثر عرضية من الكرواتي لوكا مودريتش لكن الحارس الإسباني خوسيه رينا تدخل ببراعة ليبعد رأسيته، ثم تكرر السيناريو بعد ثلاث دقائق عندما مرر مودريتش كرة بينية للمهاجم الايرلندي فانفرد بالمرمى لكنه فشل في تخطي رينا مجدداً، والثالثة عندما وصلته الكرة من توم هادلستون وهو في مواجهة المرمى لكنه أطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 42.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة ضرب الكاميروني-الفرنسي بينوا أسو-إيكوتو وهز شباك رينا بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة إلى الزاوية اليمنى العليا لمرمى "الحمر" في الدقيقة 44.
ومع بداية الشوط الثاني، كاد ستيفن جيرارد الذي تعافى من إصابة أبعدته عن مباراة إنكلترا الودية مع روسيا، أن يدرك التعادل بتسديدة أرضية قوية مرت قريبة جداً من القائم الأيمن في الدقيقة 49.
ورد الهندوراسي ويسلون بالاسيوس بكرة صاروخية صدها الحارس رينا ببراعة من تحت العارضة في الدقيقة 54، ثم انتقلت الكرة إلى الجهة المقابلة حيث توغل الوافد الجديد غلين جونسون داخل منطقة الفريق اللندني وتلاعب بالمدافعين قبل أن يسقطه الحارس البرازيلي هوليريو غوميش فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها جيرارد بنجاح في الدقيقة 56.
ولم تدم فرحة جيرارد وزملائه كثيراً لأن توتنهام استعاد التقدم سريعاً من خلال رأسية المدافع الكاميروني سيباستيان باسونغ الذي سبق جايمي كاراغر وغلين جونسون إلى الكرة إثر ركلة حرة نفذها مودريتش وحولها إلى داخل شباك رينا في الدقيقة 59.
وحاول مدرب ليفربول الإسباني رافاييل بينيتيز تدارك الموقف فزج بيوسي بنعيون بدلاً من الهولندي راين بابل، ورد عليه نظيره هاري ريدناب بإدخال الوافد الجديد بيتر كراوتش بدلاً من كين في الدقيقة 68، لكن شيئا لم يتغير ما دفع مدرب "الحمر" للجوء إلى الأوكراني اندري فورونين العائد إلى الفريق بعدما لعب الموسم الماضي مع هرتا برلين، فادخله بدلاً من الهولندي الآخر ديرك كويت في الدقيقة 79 إلا أن الوضع بقى كما كان عليه حتى صافرة النهاية.