أصبح ديفيد فيا، المهاجم الذى سعت وراءه أربعة أسماء عملاقة فى أوروبا على مدى أسابيع، «الخاسر» الأكبر فى سوق الانتقالات الصيفية الحالية بعد أن خرج من خطط نادى ريال مدريد، وأصبح قريبا من معاناة الوضع نفسه مع برشلونة.
وكان هداف المنتخب الإسبانى، الذى اهتم به أيضا ناديا تشيلسى ومانشستر يونايتد الإنجليزيان خلال يونيو الماضى، قريبا من التوقيع لأحد قطبى الكرة الإسبانية، لكن كل شى بات يشير الآن إلى استمراره فى صفوف ناديه الحالى فالنسيا، وهو ما كشف عنه المدير الفنى أوناى إيمرى.
وقال مدرب فالنسيا: «اللاعب لم يقل قط إنه يرغب فى الرحيل. كان وسيظل يلعب فى فالنسيا برغبة وإخلاص وأمل».
وإلى جانب تصريحات إيمرى، وردت أنباء بأن برشلونة اقترب كثيرا من ضم المهاجم السويدى زلاتان إبراهيموفيتش بعد أن استبعد التعاقد مع فيا بسبب المقابل المادى المرتفع الذى طلبه فالنسيا. وفى حالة تأكد هذا الخبر، سيفقد المهاجم الإسبانى قطاره الثانى فى شهر.
وأثبت فيا (٢٧ عاما) منذ فترة أنه بين الأفضل فى العالم ولم يعد مستغربا أن يطلب ناديه ٥٥ مليون يورو مقابل الموافقة على رحيله، بالنظر إلى مستواه وإلى المبالغ التى تدفع لإتمام الصفقات فى الوقت الحالى.
وسجل اللاعب ١٣٣ هدفا فى أربعة مواسم لعبها لفالنسيا، كما أصبح ثانى أفضل هدافى المنتخب الإسبانى فى التاريخ برصيد ٣١ هدفا فى ٤٩ مباراة فى معدل تهديفى مبهر.
ومر على فيا مؤخرا الشهر الأصعب طيلة مسيرته الرياضية. فقد سافر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة مع إسبانيا فى بطولة كأس القارات، وتابع من معسكر المنتخب بقلق سير المفاوضات بين ريال مدريد وفالنسيا. وجاء وقت أعلن فيه أن الاتفاق بين الناديين بات حقيقة، لكن فالنسيا عاد وطالب ريال مدريد بالمزيد من الأموال عما تم الاتفاق عليه، وانهارت المفاوضات فى أول لطمة لفيا.
فى ذلك الوقت، دخل فى الصورة برشلونة الذى يبحث عن مهاجم من الطراز الأول ليحل محل الكاميرونى صامويل إيتو. وعاد وتكرر مسلسل المفاوضات مع ريال مدريد بالضبط، من اتفاق مع اللاعب، ورغبة من فيا فى الرحيل ورفض نهائى من فالنسيا لفكرة تركه.
وعرض برشلونة ٤٠ مليون يورو، وهو العرض الذى اعتبر مانويل يورينتى رئيس فالنسيا أنه لا يستحق أن يوصف بأنه «مفضوح بشكل مفتضح»، وهى الجملة التى جابت أنحاء إسبانيا بعد أن وضعها شرطا للموافقة على رحيل اللاعب خلال المفاوضات مع ريال مدريد، لينال فيا لطمته الثانية.
وتحول رهان برشلونة الآن إلى إبراهيموفيتش، فيما تشير كل الشواهد إلى استمرار فيا فى ناد كان يرغب فى الرحيل عنه لكسب المزيد من الأموال وخوض تحديات كروية أكبر.. فعلى خلاف برشلونة وريال مدريد، لن يخوض فالنسيا دورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل، بل بطولة كأس الاتحاد الأوروبى (ويفا) التى أصبح اسمها «الدورى الأوروبى».
وكان فيا قد أغلق بعض الأبواب بعد أن أكد أنه لا يريد الرحيل عن إسبانيا، لذا ربما كان عليه الآن الرجوع عن تلك التصريحات والصلاة كى يأتيه عرض من إنجلترا يكون «مفضوحا بشكل مفتضح» يسيل له لعاب يورينتى