هبطل السياسه واكون انسان جديد

الحق يقال ان حظر الحديث فى السياسيه او ممارسه الحقوق السياسيه فى المجتمع العربى لهو قرار صائب الى حد بعيد

لاننا فى الغالب لم ننشأ على حٌسن استخدام هذه الحق بل نتعسف احيانا فى استخدامه بطريقه غير مقبوله لاننا نفتقد القدره على الحديث الموضوعى ومحترفون فى الخروج عن صلب الموضوع الى ما لا يفيد بل قد يضر

لذا وودت لو تركت مثل هذه الامور وطرحها

لكن ماذا افعل وكل الامور حولنا من ابسطها لاعقدها سبب ونتيجه السياسه وتنتهى اليها

بدايه برغيف العيش ومرورا بكره القدم وانتهاء بممارسه الحقوق المدنيه و السياسيه

,
,
,


وبمناسبه الحديث عن الحقوق السياسيه والمدنيه بصفه عامه وللمرأه بصفه خاصه

والمرأه الكوييته بصفه ادق

وما حققته من نجاح منقطع النظير فى دائرتين من دوائر الانتخابات الخمس بمجلس الامه الكويتى
ورغم المعارضه الشديده لتواجدن بالبرلمان

فقد تفوقن على معارضيهن واحرزن مراكز متقدمه للغايه عليهم

وهنا سؤال يطرح نفسه بقوه

هل ستستمر معارضه الاخوه الاسلاميين لترشيح النساء فى الدوائر النيابيه ؟
وماذا بعد فوزهن ؟


وفى الحقيقه لا ارى مبررا لهذا لا عقليا او دستوريا

فالدستورالكويتى لم يفرق بين اجناس اواعراق او جنس

فلماذا الاصرار على الغاء تواجد المرأه الكويتيه بمجلس الامه

واذ ارادوا الغاء مشاركه النساء فى الحياه السياسيه

فلما يسمحون لهن بالتوصيت من الاساس واختيار المرشحين ؟

شائنا ام ابينا لقد وصلت المرأه للمجلس باكتساح رغم الهجوم عليهن والمحاولات الرهيبه لاقصائهن

يبدو ان الهجوم عليهن افادهن واكتسبن تعاطفا قويا معهن

والمرأه الكويتيه رائعه بكل المقايس فهى من تتحمل المسئوليات بالبيت وصار كل شىء على عاتقها

مبروك ..د. معصومة / د. اسيل / د . رولا / د . سلوى

قد تنجحن فيما فشل فيه الاخرين

ان النداء المستمر بالغاء الدوائر الخمسه واختزالها فى دائره واحده
لهو فكر يستحق التأمل وكما له ايجابياته له ايضا بعض السلبيات

اما عن الكويتين البدون فهذا امر شرحه قد يطول لكن يظل لديهم الامل فى رجال افعال لا اقول يقومون بتصحيح الاوضاع

وخطبه امير الكويت المطوله والمحترمه والتى يطالب المجتمع فيها بحُسن الاختيار والتصويت للاصلح
والعبره فى الاختيار تكون بحُسن الاداء البرلمانى للمرشح والبعد عن الاختيارات القبليه

كلمات و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

ولا الانتخابات تأتى بالاصلح دائما

خاصه فى المجتمع العربى

فلابد من فكر جديد وتربيه النشأ على كيفيه استخدامهم لحقوقهم المدنيه والسياسيه منذ الصغر وعدم التعسف فى استخدامها
او سوء الاستخدام المتمثل فى تحقيق مصالح خاصه ضيقه
ووزياده الوعى الدينى والسياسى والعلمى بنفس القدر

ان الجهل وغياب الوعى بصفه عامه هما سبب كل ما نراه من بلاء