بسم الله الرحمن الرحيم
( الخطبة الأولى: صفة الوضوء )
إن الحمد لله نحمده ونستعينة ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له من ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً الحمد لله الذي جعل من اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتنا إلا وأنتم مسلمين عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوا الله عز وجل وبصلاة سوف نتكلم في هذه الخطبة انشاء الله عن صفه الوضوء سوف نقف ست وقفات:
الوقفة الأولى:
صفة الوضوء. وشروط المتوضي. وشروط الوضوء.
أما صفة الوضوء.
لا يجوز الوضوء إلا بماء طهور وهو الباقي على أصل خلقته أو الذي تغير لونه أو ريحه أو طعمة بطاهر كالمتغير لطول مكثه .
1.يبدأ الوضوء بالتسمية ويستحب غسل الكفين في كل وضوء ويتأكد غسلها ثلاثاً للقائم من نوم ليل.
2.ثم يتمضمض مرة واحده ولابد من تحريك وإدارة الماء في الفم وتستحب ثلاثاً.
3.ثم يستنشق مرة واحدة ولابد من جذب الماء بالنفس لخياشيمه وتستحب ثلاثاً.
4.ثم يغسل وجهه وهو من الأذن إلى الأذن عرضاً ومن منابت شعر الرأس عاده إلى الذقن طولاً.
5.ثم يغسل يديه من أطراف الأصابع مع المرفقين .
6.ثم يمسح جميع ظاهر رأسه من مقدمة إلى القفا ثم يردهما لمقدم الرأس ولا يترك شيئاً منه ( وهو من حد الوجه إلى القفا ) ثم يدخل سبابتيه في فتحه أذنيه ويمسح بإبهاميه ظاهرهما وكيف ما مسح أجزاء ثم يغسل قدميه مع كعبيه .
7.ويشترط الترتيب ويشترط المولاة.
هذه صفات الوضوء.
أما شروط الموضي.
يشترط في نفس المتوضأ أمور:
1.النية 2.عدم وجود الحاجب على أعضاء الوضوء 3 .أن تكون أعضاء المسح جافه وطاهرة.
أما شروط ماء الوضوء.
يشترط في الماء الوضوء أمور:
1.الطهارة 2.إطلاق الماء 3.إباحة الماء.
شروط عمليه الوضوء.
1.الترتيب 2.المولاة 3.المباشرة 4.عدم النكس.
الوقفة الثانية:
مستحبات الوضوء.
1.التثليث في غير الرأس. 2.وإطالة الغرة. 3.والتحجيل.
4.وتقديم السواك.
5.وغسل الراسفين ثلاثاً قبل الشروع في غسل الأعضاء المتقدمة.
الوقفة الثالثة:
مسائل في الوضوء.
1.إذا نسي التسمية صح وضوئه وإن تذكرها أثناء سمى ولم يستأنف الوضوء .
2.تكره الزيادة على ثلاث في غسل جميع أعضاء الوضوء.
3.يستحب التسوك أثناء المضمضة.
4.لا يكره بلع الماء بعد المضمضة.
5.لا تجزئ المضمضة إلا بالوصف المذكور.
6.لا يجزئ الاستنشاق إلا بالصفة المذكورة.
7.يستحب الاستنشاق باليد اليمنى والاستنشاق باليسرى.
8.تستحب المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم.
9.يستحب تخليل الأصابع.
10.يباح تنشيف الاعضاء بعد الوضوء وتركه أفضل .
الوقفة الرابعة:
الوضوء واسرارة.
إن عمليه غسل الاعضاء المعرضة دائما للأتربة من جسم الإنسان لا شك انها في منتهى الأهمية للصحة العامة فإجزاء الجسم هذه التعرض اول اليوم لعدد مهول من المبكروبات تعد بالملايين في كل سنتيمتر مكعب من الهواء وهي دائما في حالة هجوم على الجسم الإنساني من خلال الجلد واسباغ الوضوء هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة مع التدليك الجيد وبذلك لا يبقى بعد الوضوء أي أثر.
بارك الله لي ولكم فيما نقول ونسمع وجعلنا هداه مهتدين استغفر الله وأتوب إليه فاستغفروة أنه هو الغفور الرحيم.
( الخطبة الثانية )
الحمد لله الذي جعلنا من اتباع نبيه محمد صلى عليه وسلم .
أما بعد:
الوقفة الخامسة:
فضل الوضوء.
قال تعالى { يأيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين }
وهكذا تكرر في القرآن الكريم تأكيد الخالق الحكيم سبحانه وتعالى قيمة الوضوء بين عبادة وجعلها واجبة على كل المسلمين في الوضوء خمس صلاوات في اليوم هي الفرائض هذا غير النوافل .
قال صلى الله عليه وسلم (( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت القيامة غر محجلين من آثار الوضوء فمن تحت أظفاره)) رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم (( إن أمتي يرعون يوم عليه استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل )).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت الخطايا من جسده حتى من تحت أظفاره))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من توضأ فأسبغ الوضوء وغسل يديه ووجهه ومسح رأسه وأذنيه ثم قام إلى الصلاة معروضة غفر له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء ))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يُحدثُ فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه )).
الوقفة السادسة:
نواقض الوضوء.
ينتقض وضوء المسلم بهذه الأشياء :
1.الخارج من السبيلين من بول أو غائط.
2.الريح الخارج من الدبر.
3.زوال عقل الإنسان إما بجنون أو إغماء أو سكر أو نوم عميق.
4.لمس الفرج باليد بشهوة سواء كان فرجه أو فرج غيرة لقوله صلى الله عليه وسلم (( من مس فرجه فليتوضأ ))
5.أكل لحم الإبل لأنه صلى الله عليه وسلم سئل أنتوضأ من لحم الإبل قال نعم.